في الأوقات الصعبة
وعندما تقاسي الوحدة بين الجموع
وتقف مكتوف الأيدي نحو مجريات الأحداث
أطراف تتقدم وأخرى تتأخر
وقد تكون مترددة في بعض الأحيان
كل همها أن تتقدم وتتطور
ولكنها متسرعة
ولاتصبر على ذاتها
فلا تعطيها فترة لتغيير نفسها
فتتكاثف اللكمات
واحدة تلو الأخرى
من كل حدب وصوب
والسهام تتقاذف أيضا
وهي مازالت مغروسة في ذلك القلب
ذلك القلب الحساس
حساس ومرهف المشاعر
لا يفكر في نفسه فقط
وإنما هناك أيضا نصيب لغيره
ويحاول أن يرضي ربه قبل كل شيء
حتى يوفقه في كل خطوة يخطوها
ولكن هناك لحظات
تأتي بدون طرق أبواب
لاتستأذن دخول منطقة الاحساس
فتشغلها بهدم البناء
وليس أي بناء!
البناء الذي تتمنى أن يعلو ويعلو
ويكون شامخا ولايرضي بالسقوط
بناء كان موجود من قبل
ثم هدم ولكن المحاولات مازالت لإعادة بنائه
حتى لو كلفها عمل ما لاتحب أن تفعله
لأنه سينفعها
فلن تتوانى
فهي أيقنت أن الهدم جدا سهل
والبناء جدا صعب
ولكي تبقى المحاولات ولاتتقهقر
تفكر قبل أن لاتخطو أي خطوة
فتسأل النفس حتى تلقى إجابة عفوية
هل هي من مرضاة الرب؟
هل ستنفعني وتنفع الناس؟
ودائما تلجأ إلى الله وتتضرع إليه بالدعاء
""اللهم أنت تعلم سري وعلانيتي
فاقبل معذرتي ,,,وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي""
حتى وإن تأخر الله في الإجابة
فهو يحب أن يتذلل له عبده بالدعاء
فالله يمهل ولا يهمل
وكلما اشتد الضيق والكرب
تذكر حال غيرك من الناس
والنعم التي أنعمها الله عليك
وتأملها
وإن حاولت عدها فلن تحصيها
بعدها سيقول لسانك:
"يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك"
(اللهم فرج همومي وهموم المؤمنين والمؤمنات
ويسر أموري وأمور المؤمنين والمؤمنات
وأصلح لنا شأننا ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
وثبت قلوبنا على دينك
وصرف قلوبنا على طاعتك
ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
وهب لنا من لدنك رحمة إنك نت الوهاب)
"اللهم أعطني إيمانا صادقا
ويقينا ليس بعده كفر
ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة