الهدى
اهلا بك زائرنا الكريم
يسعدنا أن تشاركونا مواضيعكم
يمكنك الدخول او التسجيل معنا
الهدى
اهلا بك زائرنا الكريم
يسعدنا أن تشاركونا مواضيعكم
يمكنك الدخول او التسجيل معنا
الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهدى

هدى و هداية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولموقع وليد نايت داوود
الإخلاص لله في قيام الليل 2 - استشعار أن ربك الجليل يدعوك للقيام . 3 - الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوك إلى القيام . 4 - معرفة مدى تلذذ السلف بقيام الليل . 5 - النوم على الجانب الأيمن . 6 - إدراك أن قيام الليل سبب لطرد الغفلة عن القلب 7 - استشعار أن الله يرى ويسمع صلاتك في الليل 8 - معرفة مدى اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم في قيام الليل 9 - التأمل في وصف المتهجدين بالليل 10 - دعاء الله بأن ييسر لك القيام 11 - النوم على طهارة 12 - معرفة أن الله تعالى يضحك لمن يقوم الليل 13 - معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لايترك قيام الليل حتى وهو مريض 14 - معرفة مدى اجتهاد الصحابة في قيام الليل 15 - التبكير إلى النوم بعد العشاء 16 - إدراك أن قيام الليل سبب للفوز بالحور الحسان 17 - النوم على نية القيام للصلاة 18 - معرفة أن الله يباهي بقائم الليل الملائكة 19 - معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لايترك قيام الليل حتى في أرض الجهاد . 20 - اجتناب الذنوب والمعاصي . 21 - المحافظة على الأذكار الشرعية قبل النوم 22 - معرفة الثواب العظيم الذي أعده الله لأهل قيام الليل . 23 - الرسول صلى لله عليه وسلم لايترك القيام حتى في السفر 24 - معرفة مدى اجتهاد نساء السلف في القيام . 25 - إدراك مدى قلة وغربة من يقوم الليل . 26 - إدراك أن قيام الليل سبب لسعادة القلب وانشراح الصدر . 27 - اجتناب كثرة الأكل والشرب 28 - معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يربي زوجاته على القيام 29 - إدراك مدى حرص الأمراء والخلفاء على القيام 30 - استشعار أن الشيطان يحاول أ يمنعك من قيام الليل 31 - إدراك أن قيام الليل سبب للإنتصار على الأعداء في الجهاد . 32 - عدم التلفف بأغطية كثيرة عند النوم 33 - معرفة كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي بناته على قيام الليل 34 - التأمل في مناجاة أهل الليل لربهم 35 - إدراك أن قيام الليل سبب للنجاة من النيران . 36 - عدم الإفراط في النوم 37 - معرفة وصيا السلف في قيام الليل . 38 - محاسبة النفس وتوبيخها على ترك القيام . 39 - معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعونا للتنافس في قيام الليل . 40 - إدراك أن قيام الليل سبب للفوز بالجنات . 41 - مجاهدة النفس وإكراهها على القيام . 42 - المحافظة على الأذكار الشرعية عند الاستيقاظ من النوم . 43 - إدراك أن قيام الليل سبب لتخفيف طول الوقوف يوم القيامة . 44 - معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتفقد أصحابه ويوقظهم لقيام الليل . 45 - إدراك مدى حسرة وبكاء السلف عند فوات قيام الليل 46 - إدراك أن قيام الليل سبب لتكفير السيئات . 47 - الحرص على أكل الحلال . 48 - التواصي فيما بيننا لقيام الليل . 49 - معرفة كيف كان السلف يتواصون فيما بينهم لقيام الليل . 50 - إدراك أن القيام هو الشرف الحقيقي للمؤمن . 51 - معرفة مدى اجتهاد العلماء في القيام . 52 - تربية النفس على علو الهمة والتعلق بالمعالي . 53 - إدراك أن القيام صلة بالله تعالى . 54 - استحضارا لجنة ونعيمها . 55 - نضح الماء على الوجه عند الاستيقاظ لقيام الليل . 56 - إدراك أن قيام الليل سبب لحسن الخاتمة . 57 - معرفة كيف كان السلف يؤثرون قيام الليل على مجالسة الزوجات والولدان . 58 - اتهام النفس بالتقصير في القيام . 59 - استحضار النار وعذابها و أنكالها . 60 - معرفة أن القيام سبب لإجابة الدعاء . 61 - التسوك عند الاستيقاظ إلى قيام الليل . 62 - إدراك أن المواظبة على قيام الليل سبب لترك الذنوب . 63 - معرفة كيف كان نساء السلف يوقظن أزواجهن إلى القيام . 64 - معاقبة النفس على ترك القيام . 65 - إدراك أن القيام سبب للثبات على طريق الاستقامة . 66 - الزهد في الدنيا 67 - قيام الليل جماعة أحياناً . 68 - معرفة أن القيام سبب للفوز بمحبة الله . 69 - اجتناب كثرة الضحك واللغو . 70 - السلف لا يريدون الحياة إلا لأجل القيام . 71 - التعلق بالدار الآخرة . 72 - معرفة أن القيام سبب لبهاء الوجه وإشراقه . 73 - قصر الأمل والإكثار من ذكر الموت . 74 - إدراك أن القيام عون على مواجهة التكاليف والمشاق العظام . 75 - إيقاظ الزوجة والأهل للقيام . 76 - معرفة أن القيام يشفع لصاحبه يوم القيامة . 77 - السلف يتحسرون على فوات قيام الليل وهم في السكرات . 78 - تربية النفس على المسابقة إلى الطاعات . 91- معرفة أن الملائكة تستمع لمن يصلي بالليل . 92- إدراك أن القيام تربية للنفس على الإخلاص . 93- السلف يربون زوجاتهم وأمهاتهم على القيام . 94- معرفة أن القيام كان مشروعاً حتى في الأمم السابقة . 95- استعمال ما يطرد النعاس عن المرء وهو يصلي . 96- معرفة كيف كان السلف يربون أبنائهم على القيام . 97- معرفة أن الحيوانات تذكر الله وأنت نائم . 98- إدراك أن القيام تزكية للنفس من أمراضها وآفاتها . 99- معرفة كيف كان السلف يربون ضيوفهم على القيام . 100- تنويع هيئة الصلاة بين القيام والقعود . 101- إدراك أن القيام تربية للنفس على التعلق بالمعالي . 102- معرفة كيف كان السلف يربون تلاميذهم على القيام . 103- إدراك أن القيام سبب للتوفيق والفتوحات والفهم . 104- قضاء التهجد بالنهار إذا فاته لعذر . 105- السلف يحافظون على القيام حتى وهم في السفر . 106- الحرص على القيلولة في النهار . 107- إدراك فضل صلاة الليل على صلاة النهار 79 - إدراك أن قائم الليل يؤثر في الناس أكثر من غيره 80 - تذكر القبور وأهوالها . 81 - إدراك أن القيام سبب للفوز برحمة الله . 82 - تكليف من يوقظك لقيام الليل . 83 - السلف يفرحون بقدوم الليل ويحزنون على فراقه . 84 - المواظبة والمداومة على القيام . 85 - استحضار القيامة وأهوالها . 86 - افتتاح القيام بركعتين خفيفتين .. السلف يتقاسمون القيام فيما بينهم . 87 - إدراك أهمية دقائق الليل والسحر . 88 - معرفة أن القيا سبب لطرد الأمراض عن البدن . 89 - التدرج في عدد الركعات وطول القيام . 90 - السلف يحافظون على القيام حتى وهم مرضى .

 

 إذا دخل رمضان والإنسان عليه قضاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
walid
المدير العام للمنتدى
walid


عدد المساهمات : 553
نقاط : 1650
تاريخ التسجيل : 19/10/2009
العمر : 30
الموقع : www.walid3.jimdo.com

إذا دخل رمضان والإنسان عليه قضاء Empty
مُساهمةموضوع: إذا دخل رمضان والإنسان عليه قضاء   إذا دخل رمضان والإنسان عليه قضاء Icon_minitime1الأحد أكتوبر 25, 2009 10:37 am

ـ إذا دخل رمضان والإنسان عليه قضاء حيث لم يستطيع صيام هذا القضاء لمرض ألمَّ به فما حكم هذا جزاكم الله عنا خير الجزاء‏؟‏
إذا كان على الإنسان قضاء أيام من رمضان سابق فإنه ينبغي له المبادرة بتفريغ ذمته من هذا الواجب وقضاء هذه الأيام فإذا تأخر حتى أدركه رمضان الآخر وهو لم يقضها فهذا إن كان معذورًا في هذه الفترة بين الرمضانين لم يستطع أن يقضيها فإنه يقضيها بعد رمضان الجديد فيصوم رمضان الحاضر وبعده يصوم الأيام التي عليه من رمضان الأول وليس عليه شيء سوى ذلك لأنه أخره لعذر حتى أدركه رمضان جديد أما من أخر القضاء من غير عذر بل هو من باب التكاسل والتساهل فهذا يصوم رمضان الجديد وبعده يقضي الأيام الفائتة من رمضان الماضي ومع القضاء يطعم عن كل يوم مسكينًا نصف صاع من الطعام المقتات في البلد عن كل يوم كفارة لتخيره القضاء من غير عذر‏.‏ والله أعلم‏.

29 ـ أنا عليَّ صيام شهرين متتابعين يعني صيام كفارة وإذا صمت ونقص الشهر في الحساب يومًا فهل علي إكمال ستين يومًا أم لا، أم أصوم شهرين حسب ما يأتي حسابها‏.‏ أفيدوني بارك الله فيكم‏؟‏
إذا كنت بدأت الصيام من الهلال فإنك تصوم شهرين بالأهلة سواء كانت تامة أو ناقصة أما إذا بدأت الصيام في أثناء الشهر فإنه يجب عليك صيام ستين يومًا لأنك تصوم شهرين بالعدد ستين يومًا‏.‏

30 ـ إذا سافر الشخص إلى الدراسة خارج بلاده وكما هو معلوم أن الوقت يختلف عن وقت بلده‏.‏ فمثلاً إذا زادت الساعات في الصيام أو نقصت لاختلاف الوقت هل يؤثر ذلك على صيام الشخص أم لا‏.‏ أفيدوني بارك الله فيكم‏؟‏
من سافر إلى بلد غير بلده ويختلف بفارق توقيت عن بلده فإنه يكون حكمه حكم ذلك البلد الذي سافر إليه فيصوم ويفطر تبعًا لذلك البلد يصوم إذا طلع الفجر في ذلك البلد ويفطر إذا غربت الشمس في ذلك البلد ولا ينظر إلى توقيت بلده فكل مكان له حكمه‏.‏
والله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 187‏]‏‏.‏ وهذا عام في كل البلاد‏.‏

31 ـ هل يشترط أن تكون نية الصيام قبل الفجر من كل ليلة من رمضان أم تكفي نية واحدة كل الشهر‏.‏ وما حكم من تلفظ بها في كل ليلة من ليالي شهر رمضان‏.‏
النية شرط من شروط صحة العبادة من صيام وغيره لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في صحيحه ج1 ص2 من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏]‏‏.‏ فكل عبادة من العبادات لا تصح إلا بنية ومن ذلك الصيام فإنه لا يصح إلا بنية لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مالك في الموطأ ج1 ص288 من حديث عبد الله بن عمر موقوفًا‏.‏ ورواه الإمام أحمد في مسنده ج6 ص287 ورواه أبو داود في سننه ج2 ص341، 342 ورواه النسائي في سننه ج4 ص196، 197 ورواه ابن ماجه في سننه ج1 ص542 ورواه الدرامي في سننه ج2 ص12 ورواه البيهقي في السنن الكبرى ج4 ص202، 203 ورواه ابن خزيمة في صحيحه ج3 ص212 ورواه ابن أبي شيبة عن مصنفه ج2 ص292 ورواه ابن حزم في المحلى ج6 ص162 ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج3 ص92، 93 وذكره الزيلعي في نصب الراية ج2 ص433-435 كلهم من حديث حفصة رضي الله عنها بنحوه‏]‏‏.‏ فالنية للصيام مشترطة وصيام الفرض لابد أن ينويه من الليل قبل طلوع الفجر ويجب عليه أن ينوي لكل يوم نية جدية لأن كل يوم عبادة مستقلة تحتاج إلى نية متجددة بتجدد الأيام لعموم قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في صحيحه ج1 ص2 من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏]‏‏.‏
فإن قام من نومه وتسحر فهذا هو النية‏.‏ وإن لم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر وكان ناويًا للصيام قبل نومه فإنه يمسك إذا استيقظ وصيامه صحيح لوجود النية من الليل‏.‏
وما أشار إليه السائل من النطق بالنية هل هو مشروع أو ليس بمشروع‏؟‏ فالنطق بالنية غير مشروع والتلفظ بها بدعة لأن النية من أعمال القلوب والمقاصد لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى بدون تلفظ ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتلفظ بالنية ويقول اللهم إني نويت أن أصوم أو نويت أن أصلي أو نويت كذا وكذا إنما ورد هذا عند الإحرام بالحج أو العمرة أن يقول المسلم لبيك عمرة أو لبيك حجًا ‏(11)‏ وكذلك عند ذبح الهدي أو الأضحية ورد أنه يتلفظ عند ذبحها ‏(12)‏ ويقول اللهم هذه عني أو عن فلان فتقبل مني إنك أنت السميع العليم‏.‏ أما ما عدا ذلك من العبادات فالتلفظ بالنية بدعة سواء كان في الصيام أو في الصلاة أو في غير ذلك لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تلفظ في شيء من هذه الأحوال بالنية وقد قال عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏(‏من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في صحيحه ج8 ص156‏.‏ معلقًا‏]‏‏.‏ وقال عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏(‏إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة‏)‏ ‏[‏رواه الإمام أحمد في مسنده ج4 ص126، ورواه أبو داود في سننه ج4 ص200 ورواه الترمذي في سننه ج7 ص319، 320 بنحوه ورواه ابن ماجه في سننه ج1 ص15، 16 بنحوه‏.‏ ورواه الحاكم في مستدركه ج1 ص97 كلهم من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه‏]‏‏.‏ فالتلفظ بالنية أمر محدث فهو بدعة‏.‏ وقد قال الله سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏}‏ ‏[‏سورة الحجرات‏:‏ آية 16‏]‏‏.‏ فالله جل وعلا أنكر على الذين تلفظوا بنياتهم قال تعالى‏:‏ ‏{‏قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا‏}‏ إلى أن قال تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ‏}‏ ‏[‏سورة الحجرات‏:‏ آية 14، 15، 16‏]‏‏.‏ فالتلفظ بالنية معناه أن الإنسان يخبر ربه عز وجل أنه نوى له كذا وكذا قد نهى الله عن ذلك وأنكر على من فعله‏.

31 ـ أيهما أفضل للمسافر الفطر أم الصوم‏.‏ وما الحكم لو نوى المسافر الإقامة في بلد أقل من أربعة أيام‏.‏ فهل له الفطر والحالة هذه أم لا‏.‏ أفيدوني بارك الله فيكم‏؟‏
المسافر سفرًا يباح فيه قصر الصلاة وهو ما يسمى بسفر القصر بأن يبلغ ثمانين كيلو فأكثر فهذا الأفضل له أن يفطر عملاً بالرخصة الشرعية وإذا صام وهو مسافر فصومه صحيح ومجزئ لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 185‏]‏‏.‏ فالإفطار في السفر أفضل من الصيام وإذا صام فلا حرج عليه إن شاء الله وصيامه مجزئ وصحيح‏.‏ وأما إذا نوى إقامة أربعة أيام فأقل فإنه له أحكام المسافر يجوز له الإفطار ويجوز له قصر الصلاة لأن إقامته إذا كانت أربعة أيام فأقل فإنها لا تخرجه عن حكم المسافر أما إذا كانت إقامته التي نواها تزيد عن أربعة أيام فهذا يأخذ حكم المقيم وتنقطع في حقه أحكام السفر فيجب عليه إتمام الصلاة والصوم في رمضان‏.‏

32 ـ هل التكحل وقطرة العين ووضع الطيب على الثياب يؤثر على الصائم‏.‏ وما هي الأشياء التي يجب أن يبتعد عنها الصائم حتى لا تؤثر على صيامه‏؟‏ أفيدوني بارك الله فيكم‏.‏
الذي يوضع في العين من قطور أو ذرور أو كحل إذا وجد طعمه في حلقه فإنه يفطر بذلك لأن العين منفذ فإذا وصل هذا الذي وضعه فيها من سائل أو جامد ووصل طعمه إلى حلقه وأحس بطعمه وكان متعمدًا لوضعه في عينه فإنه حينئذ يكون قد أثر على صيامه لأنه يشبه ما لو أكل شيئًا أو شرب شيئًا ووصل إلى حلقه فلا ينبغي للمسلم أن يتساهل في هذا الأمر وإذا كان معتادًا الاكتحال أو معتادًا لمداواة العين فليجعل ذلك في الليل أما نهار الصيام فإنه يتجنب هذه الأشياء حفاظًا على صيامه من المؤثرات‏.‏
يجب أن يبتعد عن أشياء كثيرة منها أشياء تفسد صيامه ومنها أشياء تنقص ثوابه أو تبطل ثوابه ولا تفسد الصيام‏.‏ أما التي تفسد الصيام ويلزمه القضاء فيها فمثل الأكل والشرب متعمدًا ومثل الجماع وكذلك ما في حكم الأكل والشرب من تعاطي الأدوية والإبر التي تصل إلى جوفه وتسير في عروقه فإن هذا في حكم الأكل والشرب يفسد صيامه كذلك التقيؤ والاستفراغ متعمدًا يفسد الصيام واستخراج الدم الكثير بالحجامة أو الفصد أو سحب الدم للتبرع به أو لإسعاف مريض فهذا أيضًا مما يفسد الصيام ويلزم القضاء لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ في الحجامة‏:‏ ‏(‏أفطر الحاجم والمحجوم‏)‏ ‏[‏رواه الإمام أحمد في مسنده ج2 ص364 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ورواه الترمذي في سننه ج3 ص118 من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه‏]‏‏.‏ فهذه أمور إذا تعاطاها الإنسان فإنها تفسد صيامه ويلزمه قضاء ذلك اليوم الذي أفسده بها‏.‏ وهناك أشياء محرمة على الصائم وتنقص ثوابه أو تبطل ثوابه لكنه لا يؤمر بالقضاء مثل الغيبة والنميمة وقول الزور والشتم والكذب وغير ذلك من الأمور المحرمة وكذلك النظر المحرم واستماع الأشياء المحرمة كاستماع الملاهي والأغاني المزامير وغير ذلك كل هذا مما يؤثر على الصائم ولكنه لا يؤمر بالقضاء لأن هذه المفطرات معنوية وليست مفطرات حسية‏.‏

33 ـ في الحديث القدسي‏:‏ (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) ‏[‏رواه الإمام البخاري في صحيحه ج2 ص226 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏.‏ بنحوه‏]‏‏.‏ أريد شرحًا لهذا الحديث‏.‏ لماذا خص الصوم بهذا التخصيص أفيدوني بارك الله فيكم‏؟‏
هذا حديث عظيم وثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل أنه قال‏:‏ ‏(‏كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في صحيحه ج2 ص226 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏.‏ بنحوه‏]‏‏.‏ فهذا الحديث فيه فضيلة الصيام ومزيته من بين سائر الأعمال وأن الله اختصه لنفسه من بين أعمال العبد‏.‏ وقد أجاب أهل العلم عن قوله‏:‏ ‏(‏الصوم لي وأنا أجزي به‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في صحيحه ج2 ص226 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏.‏ بنحوه‏]‏‏.‏ بعدة أجوبة منهم من قال‏:‏ أن معنى قوله تعالى‏:‏ ‏(‏الصوم لي وأنا أجزي به‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في صحيحه ج2 ص226 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏.‏ بنحوه‏]‏‏.‏ إن أعمال ابن آدم قد يجري فيها القصاص بينه وبين المظلومين، فالمظلومين يقتصون منه يوم القيامة بأخذ شيء من أعماله وحسناته كما في الحديث أن الرجل يأتي يوم القيامة بأعمال صالحة أمثال الجبال ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا أو أكل مال هذا فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته حتى إذا فنيت حسناته ولم يبق شيء فإنه يؤخذ من سيئات المظلومين وتطرح عليه ويطرح في النار (13)‏ إلا الصيام فإنه لا يؤخذ للغرماء يوم القيامة وإنما يدخره الله عز وجل للعامل يجزيه به ويدل على هذا قوله‏:‏ ‏(‏كل عمل ابن آدم له كفارة إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به‏)‏ أي أن أعمال بني آدم يجري فيها القصاص ويأخذها الغرماء يوم القيامة إذا كان ظلمهم إلا الصيام فإن الله يحفظه ولا يتسلط عليه الغرماء ويكون لصاحبه عند الله عز وجل‏.‏
وقيل أن معنى قوله تعالى‏:‏ ‏(‏الصوم لي وأنا أجزي به‏)‏ أن الصوم عمل باطني لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى فهو نية قلبية بخلاف سائر الأعمال فإنها تظهر ويراها الناس أما الصيام فإنه عمل سري بين العبد وبين ربه عز وجل ولهذا يقول‏:‏ ‏(‏الصوم لي وأنا أجزي به إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي‏)‏ وكونه ترك شهوته وطعامه من أجل الله هذا عمل باطني ونية خفية لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى بخلاف الصدقة مثلاً والصلاة والحج والأعمال الظاهرة هذه يراها الناس أما الصيام فلا يراه أحد لأنه ليس معنى الصيام ترك الطعام والشراب فقط أو ترك المفطرات لكن مع ذلك لابد أن يكون خالصًا لله عز وجل وهذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى‏.‏
ويكون قوله‏:‏ ‏(‏إنه ترك‏.‏‏.‏‏.‏ إلى آخره‏)‏ تفسيرًا لقوله‏:‏ ‏(‏الصم لي وأنا أجزي به‏)‏‏.‏ ومن العلماء من يقول أن معنى قوله تعالى‏:‏ ‏(‏الصوم لي وأنا أجزي به‏)‏ أن الصوم لا يدخله شرك بخلاف سائر الأعمال فإن المشركين يقدمونها لمعبوداتهم كالذبح والنذر وغير ذلك من أنواع العبادة وكذلك الدعاء والخوف والرجاء فإن كثيرًا من المشركين يتقربون إلى الأصنام ومعبوداتهم بهذه الأشياء بخلاف الصوم فما ذكر أن المشركين كانوا يصومون لأوثانهم ولمعبوداتهم فالصوم إنما هو خاص لله عز وجل فعلى هذا يكون معنى قوله‏:‏ ‏(‏الصوم لي وأنا أجزي به‏)‏ أنه لا يدخله شرك لأنه لم يكن المشركون يتقربون به إلى أوثانهم وإنما يتقرب بالصوم إلى الله عز وجل‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hoda3.yoo7.com
 
إذا دخل رمضان والإنسان عليه قضاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهدى :: اسلاميات :: الشهر الفضيل-
انتقل الى: