الهدى
اهلا بك زائرنا الكريم
يسعدنا أن تشاركونا مواضيعكم
يمكنك الدخول او التسجيل معنا
الهدى
اهلا بك زائرنا الكريم
يسعدنا أن تشاركونا مواضيعكم
يمكنك الدخول او التسجيل معنا
الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهدى

هدى و هداية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولموقع وليد نايت داوود
الإخلاص لله في قيام الليل 2 - استشعار أن ربك الجليل يدعوك للقيام . 3 - الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوك إلى القيام . 4 - معرفة مدى تلذذ السلف بقيام الليل . 5 - النوم على الجانب الأيمن . 6 - إدراك أن قيام الليل سبب لطرد الغفلة عن القلب 7 - استشعار أن الله يرى ويسمع صلاتك في الليل 8 - معرفة مدى اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم في قيام الليل 9 - التأمل في وصف المتهجدين بالليل 10 - دعاء الله بأن ييسر لك القيام 11 - النوم على طهارة 12 - معرفة أن الله تعالى يضحك لمن يقوم الليل 13 - معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لايترك قيام الليل حتى وهو مريض 14 - معرفة مدى اجتهاد الصحابة في قيام الليل 15 - التبكير إلى النوم بعد العشاء 16 - إدراك أن قيام الليل سبب للفوز بالحور الحسان 17 - النوم على نية القيام للصلاة 18 - معرفة أن الله يباهي بقائم الليل الملائكة 19 - معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لايترك قيام الليل حتى في أرض الجهاد . 20 - اجتناب الذنوب والمعاصي . 21 - المحافظة على الأذكار الشرعية قبل النوم 22 - معرفة الثواب العظيم الذي أعده الله لأهل قيام الليل . 23 - الرسول صلى لله عليه وسلم لايترك القيام حتى في السفر 24 - معرفة مدى اجتهاد نساء السلف في القيام . 25 - إدراك مدى قلة وغربة من يقوم الليل . 26 - إدراك أن قيام الليل سبب لسعادة القلب وانشراح الصدر . 27 - اجتناب كثرة الأكل والشرب 28 - معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يربي زوجاته على القيام 29 - إدراك مدى حرص الأمراء والخلفاء على القيام 30 - استشعار أن الشيطان يحاول أ يمنعك من قيام الليل 31 - إدراك أن قيام الليل سبب للإنتصار على الأعداء في الجهاد . 32 - عدم التلفف بأغطية كثيرة عند النوم 33 - معرفة كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي بناته على قيام الليل 34 - التأمل في مناجاة أهل الليل لربهم 35 - إدراك أن قيام الليل سبب للنجاة من النيران . 36 - عدم الإفراط في النوم 37 - معرفة وصيا السلف في قيام الليل . 38 - محاسبة النفس وتوبيخها على ترك القيام . 39 - معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعونا للتنافس في قيام الليل . 40 - إدراك أن قيام الليل سبب للفوز بالجنات . 41 - مجاهدة النفس وإكراهها على القيام . 42 - المحافظة على الأذكار الشرعية عند الاستيقاظ من النوم . 43 - إدراك أن قيام الليل سبب لتخفيف طول الوقوف يوم القيامة . 44 - معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتفقد أصحابه ويوقظهم لقيام الليل . 45 - إدراك مدى حسرة وبكاء السلف عند فوات قيام الليل 46 - إدراك أن قيام الليل سبب لتكفير السيئات . 47 - الحرص على أكل الحلال . 48 - التواصي فيما بيننا لقيام الليل . 49 - معرفة كيف كان السلف يتواصون فيما بينهم لقيام الليل . 50 - إدراك أن القيام هو الشرف الحقيقي للمؤمن . 51 - معرفة مدى اجتهاد العلماء في القيام . 52 - تربية النفس على علو الهمة والتعلق بالمعالي . 53 - إدراك أن القيام صلة بالله تعالى . 54 - استحضارا لجنة ونعيمها . 55 - نضح الماء على الوجه عند الاستيقاظ لقيام الليل . 56 - إدراك أن قيام الليل سبب لحسن الخاتمة . 57 - معرفة كيف كان السلف يؤثرون قيام الليل على مجالسة الزوجات والولدان . 58 - اتهام النفس بالتقصير في القيام . 59 - استحضار النار وعذابها و أنكالها . 60 - معرفة أن القيام سبب لإجابة الدعاء . 61 - التسوك عند الاستيقاظ إلى قيام الليل . 62 - إدراك أن المواظبة على قيام الليل سبب لترك الذنوب . 63 - معرفة كيف كان نساء السلف يوقظن أزواجهن إلى القيام . 64 - معاقبة النفس على ترك القيام . 65 - إدراك أن القيام سبب للثبات على طريق الاستقامة . 66 - الزهد في الدنيا 67 - قيام الليل جماعة أحياناً . 68 - معرفة أن القيام سبب للفوز بمحبة الله . 69 - اجتناب كثرة الضحك واللغو . 70 - السلف لا يريدون الحياة إلا لأجل القيام . 71 - التعلق بالدار الآخرة . 72 - معرفة أن القيام سبب لبهاء الوجه وإشراقه . 73 - قصر الأمل والإكثار من ذكر الموت . 74 - إدراك أن القيام عون على مواجهة التكاليف والمشاق العظام . 75 - إيقاظ الزوجة والأهل للقيام . 76 - معرفة أن القيام يشفع لصاحبه يوم القيامة . 77 - السلف يتحسرون على فوات قيام الليل وهم في السكرات . 78 - تربية النفس على المسابقة إلى الطاعات . 91- معرفة أن الملائكة تستمع لمن يصلي بالليل . 92- إدراك أن القيام تربية للنفس على الإخلاص . 93- السلف يربون زوجاتهم وأمهاتهم على القيام . 94- معرفة أن القيام كان مشروعاً حتى في الأمم السابقة . 95- استعمال ما يطرد النعاس عن المرء وهو يصلي . 96- معرفة كيف كان السلف يربون أبنائهم على القيام . 97- معرفة أن الحيوانات تذكر الله وأنت نائم . 98- إدراك أن القيام تزكية للنفس من أمراضها وآفاتها . 99- معرفة كيف كان السلف يربون ضيوفهم على القيام . 100- تنويع هيئة الصلاة بين القيام والقعود . 101- إدراك أن القيام تربية للنفس على التعلق بالمعالي . 102- معرفة كيف كان السلف يربون تلاميذهم على القيام . 103- إدراك أن القيام سبب للتوفيق والفتوحات والفهم . 104- قضاء التهجد بالنهار إذا فاته لعذر . 105- السلف يحافظون على القيام حتى وهم في السفر . 106- الحرص على القيلولة في النهار . 107- إدراك فضل صلاة الليل على صلاة النهار 79 - إدراك أن قائم الليل يؤثر في الناس أكثر من غيره 80 - تذكر القبور وأهوالها . 81 - إدراك أن القيام سبب للفوز برحمة الله . 82 - تكليف من يوقظك لقيام الليل . 83 - السلف يفرحون بقدوم الليل ويحزنون على فراقه . 84 - المواظبة والمداومة على القيام . 85 - استحضار القيامة وأهوالها . 86 - افتتاح القيام بركعتين خفيفتين .. السلف يتقاسمون القيام فيما بينهم . 87 - إدراك أهمية دقائق الليل والسحر . 88 - معرفة أن القيا سبب لطرد الأمراض عن البدن . 89 - التدرج في عدد الركعات وطول القيام . 90 - السلف يحافظون على القيام حتى وهم مرضى .

 

 حكم تسمو بالهمم فوق القمم ** رائعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
walid
المدير العام للمنتدى
walid


عدد المساهمات : 553
نقاط : 1650
تاريخ التسجيل : 19/10/2009
العمر : 30
الموقع : www.walid3.jimdo.com

حكم تسمو بالهمم فوق القمم ** رائعة Empty
مُساهمةموضوع: حكم تسمو بالهمم فوق القمم ** رائعة   حكم تسمو بالهمم فوق القمم ** رائعة Icon_minitime1الخميس يناير 14, 2010 3:52 am

شرح حكم الإمام ابن عطاء السكندري للشيخ راتب النابلسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ،
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما
ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علمًا ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا
اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون
القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين . أيها الأخوة
الكرام ؛ انطلاقاً من قول الله عز وجل : {
وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً } البقرة269
الحكمة
أن تعرف الحقيقة ! والحكمة أن تعرف سرّ وجودك وأن تعرف لماذا أنت في
الدنيا ، وأن تتاجر مع الله ، وأن تكسب الدار الآخرة ، وأن تزكي نفسك ،
وأن تسعد بربك ، كلمة جامعة مانعة ، ولأن خالق الأكوان يقول لنا : {
وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً }ولأن خالق الأكوان يقول لنا : { قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ }النساء77
فلو ملكت البلاد وجاءك ملك الموت فلابد من مفارقة الدنيا :{ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ }ولذلك
فإنَّ الأنبياء كُتِب عليهم الموت ، وإنّ المؤمنين والكفار كتب عليهم
الموت ، لأن الموت مغادرة ، فالبطولة أن يكون لك عند الله ما بعد الموت
حظٌ كبير، فمن يؤتى الحكمة يعمل للدار الآخرة ، والكيس من دان نفسه ، وعمل
لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.

لقد
اشتهر في العالم الإسلامي الحكم العطائية ، وهي في الحقيقة من أجَلِّ
الحِكَم ، وقد درّستها قبل سنوات عديدة ، وأخ كريم تمنى علي أن نقف وقفة
عند بعض حكم ابن عطاء الله السكندري ، الحقيقة أنّي تصفحت هذه الحكم ،
واخترت لكم بعضها :


" بَسَطَكَ كي لا يبقيك مع القبض ، وقَبَضَك كي لا يتركك مع البسط ،


وأخرجك عنهما كي لا تكون لشيء دونه "



فالإنسان
تعتريه أحوال ، وفي بعض الأحيان يشعر بانشراح وامتداد وسرور وطمأنينة ،
والحديث عن المؤمنين ، وعن طلاب العلم ، عمن يطلب ويرجو الله واليوم الآخر
، فأنا أخاطب طلاب علم ، وأخاطب رواد مسجد ، و أخاطب أناسًا إن شاء الله
لهم باع طويل في معرفة الله ، فالحديث ليس عاماً ، بل هو خاص بالمؤمنين ،
ففي بعض الأحيان تشعر بانشراح وامتداد وتألق وطمأنينة وسعادة ، وأنتَ أنتْ
، وأنت مستقيم ، وتؤدِّي عباداتك كلها ، وأنت وقّاف عند كتاب الله، وأنت
مطبق لمنهج الله تشعر بالقبض فما الذي حصل ؟ الذي حصل هو أن الله سبحانه
وتعالى ربّ العالمين ، فلو أن هذا الانبساط استمر ، فالانبساط من لوازمه
أن تضعف عبادة الإنسان ، وأن تضعف همته ، وأن يكسل عن بعض الطاعات ، ويأتي
الانقباض .



فالله
عز وجل يتجلَّى تارة باسم الجليل فتنقبض ، ويتجلى تارة باسم الجميل فتنشرح
، فقد يأتي القبض ، وقد يأتي البسط ، والحقيقة أن الله عز وجل يريدك أن
تكون معه ، لا أن تكون عبدًا للأحوال ، فيجب أن تقدم له الأعمال ، أمّا
الأحوال فمرَغِّبة معينة أحياناً ، ولكن ليست مقياساً ، والعلم حَكَم على
الحال ، فبسطك كي لا يبقيك مع القبض ، فالله حكيم ، ولو استمر القبضُ لضجر
الإنسانُ ، يأتي القبض فيضيق الإنسانُ به ذرعاً ، فيأتي البسط فيرتاح ،
ولو استمر البسط نحن لسنا كالصادقين والأنبياء المقربين لا ، فنحن حينما
نرتاح نضعف ، وقد كان عليه الصلاة والسلام يصلي الليل حتى تتورم قدماه ‍!
ويمضي النهار في الدعوة إلى الله .


فَعَنِ
الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، صَلَّى حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ ، فَقِيلَ لَهُ :
أَتَكَلَّفُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ
ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ؟ فَقَالَ : أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا
* (صحيح مسلم)فأحدنا
إذا عمل عملاً صالحاً ، أولاً يعلن عنه كثيراً ، ويملأ الدنيا صخباً ، ثم
يرتاح بعدها راحة عفوية ، وقد كان عليه الصلاة والسلام يجهد النهار ويجهد
الليل ويقول : "
أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا "
فربنا عز وجل يعالجنا بالقبض والبسط ، فإذا تبحبحنا يأتي القبض ، وإذا
كدنا نيأس يأتي البسط ، أنت ما مهمتك ؟ مهمتك أن تعبده وأن تدع أمر القبض
والبسط إليه ، والدليل على ذلك أن الله عز وجل يقول : {
وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ
}الأعراف144 فهذه
مهمتك ، ارتَحْ وأَرِحْ ، فأنا عليّ أن أطيعه ، وهو ليفعل بي ما يشاء ،
فهو رحيم وحكيم وعليم وقدير ، وأنا علي أن أطيعه ، وتمثلوا قول النبي عليه
الصلاة والسلام في الطائف :"
اللهم
إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين،
أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، لمن تكلني إلى عبد يتجهمني، أو إلى عدو
ملكته أمري إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ
بنور وجهك من أن ينزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا
حول ولا قوة إلا بك
"(الطبراني في الكبير عن عبد الله بن جعفر )ولا يوجد كلام أروع ولا أدق ولا أجمل ولا أعبق ولا أكثر أدبًا مع الله عز وجل من هذا الكلام ! " إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، ولك العتبى حتى ترضى ، ولكن عافيتك أوسع لي" فإذا أعطاك
فالحمد لله ، وإذا منعك فالحمد لله ، وإذا بسطك فالحمد لله ، وإذا قبضك
فالحمد لله ، وإذا رفعك فالحمد لله ، وإذا خفضك فالحمد لله ، وإذا ضيّق
عليك فالحمد لله
، فهذا المؤمن الصادق ، والله عز وجل الذي تحبه
وتعبده وتؤثره وتشتاق إليه ، فهذا الذي أنت فيه هو قراره ، وقل مع الإمام
الغزالي رحمه الله تعالى :
ليس في الإمكان أبدع مما كان
، ولو كشف الغطاء لاخترتم الواقع ، ولو أن كل إنسان انزعج من شيء ساقه الله إليه ، ثم كشف الله له علم الغيب لمَا تمنَّى إلا أن يكون كما هو .



ومرة
قرأت مثلاً دقيقًا ؛ أب عنده بنت جميلة ، عمرها اثنتا عشرة سنة ، قطعة من
الجمال والحيوية ، تملأ البيت حبوراً ، لو أنها ماتت فموتُها شيء لا يحتمل
، وشيء مؤلم ، لا سمح الله ولا قدر ، ولو أن الله كشف له أن هذه إذا عاشت
عمرًا مديداً كانت زانية ، والأب صاحب دين ومؤمن ماذا يسأل الله ؟ يا رب
اقبضها ! لو أن الله كشف لك ما سيكون لما أردت إلا ما هو كائن ، ولا تمنيت
إلا ما هو كائن ، ولذلك استسلمْ دائماً، وعندنا حالة اسمها القبول ،
فالمؤمن يقبل واقعه ، وهذا القبول مسعد ، عبَّر عنه علماء القلوب بالرضا ،
فهو راضٍ عن الله ، قال له : يا رب هل أنت راض عني ؟ وكان وراءه الإمام
الشافعي فقال له : هل أنت راض عن الله حتى يرضى عنك ؟ قال له : يا سبحان
الله من أنت ؟ فقال : أنا محمد بن إدريس ، قال : كيف أرضى عنه وأنا أتمنى
رضاه ؟ قال له :
إذا كان سرورك بالنقمة كسرورك بالنعمة فقد رضيت عن الله .
إذا
كنتَ تستقبل مكروه القضاء بالرضا فأنت تعرف الله ، فأنا لا أحب أن ينشغل
المؤمن بالأحوال ، فأحياناً تجد إنسانًا مشروحًا مسرورًا منبسطًا ممتدًّا
، يتكلم بطلاقة ، وفي عينيه تألق ، عينان زئبقيتان ، وخده متورّد ، وكلامه
دقيق ، ومرتاح ، وأحياناً تجده كابتًا ، فإذا اعتمر الإنسان، فربنا عز وجل
لحكمة بالغة يذيقه أحياناً الانقباض ، وهناك أمام رسول الله ، وأمام سيد
الخلق لا شيء أبداً ، مثل الحائط ، لقد كان قادمًا من باب عالٍ ، ويقول في
نفسه : أنا وأنا ، وأنا لي أعمال صالحة ، وأنا مؤمن ، والآن سأبكي أمام
رسول الله ، ثم لا يبكي أبداً ، بل ينكسر ، يأتي في اليوم الثاني منكسرًا
، يفتح الله عليه ، فيقول لك : ذقت لقاء مع رسول الله لا أنساه حتى الموت
، فأول يوم لم يتحقق اللقاء ، فكان فيه اعتداد وانبساط ، ومع الانبساط
يوجد اعتداد ، وفي اليوم الثاني أصيب بانقباض ، ومع الانقباض وُجِدَ تذلل
، فالله فتح عليه .

ولذلك الأحوال مسعدة ، والانقباض صعب ، ولكن الله يربِّينا عن طريق الانبساط والانقباض
، وعن طريق البسط والقبض ، والله عز وجل من أسمائه الباسط والقابض ،
يفهمون هذين الاسمين على أنهما بمعنى مادي ، أي يعطي المال أو يأخذه ،
وهذا معنى مقبول ، لكن هناك معنى أرقى فهو قابض ، أي يقبض نفسك ، فإذا هي تضجر ، وباسط ، أي يبسطها ، فإذا هي تتألق ، لقد بَسَطك كي لا يبقيك مع القبض ، وقبضك كي لا يتركك مع البسط ، وأنت له ، أنت عبد الفتاح ، لا عبد الفتح ، وأنت عبد الله ،
لا عبد الأحوال ، فإذا قام إنسان بخدمة كبيرة للمسلمين ، وليس عنده أحوال
، فسيدنا خالد كان يحارب ويفتح البلاد ، وهو في أثناء الفتح منهمكٌ بوضع
الخطط ، ورسم الطرائق الناجعة لكسب المعارك ، ويهتم لضعف العدد وقلة
العُدد ، فلا توجد الأحوال ، ولكن توجد الهموم ، وهذه الهموم مقدسة ، أي
أنت فوق الأحوال ! والأحوال يستمتع بها الأشخاص الذين ليس عندهم غير
الأحوال ، وهي مسعدة ممتعة ، وبالتقريب إذا جلس إنسان في حمام وملأ الحوض
ماًء فاترًا ، واستلقى ، فارتاح ، فهو شيء مريح ، ولكنه لا يصبح تاجرًا
عقب هذه الاستلقاءات ، ولو أمضى كل يوم ثماني ساعات لا يكون عالمًا ،
والاستمتاع ليس له أيّة ثمرة، فلو أنّ إنسانًا كان هدفه الأحوال فقط دون
الأعمال فلا يرقى عند الله ، والذي يرفعك عند الله هو العمل ، قال تعالى :
{
وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
} فاطر10ولكن
لا مانع من أن الله عز وجل يربِّي هذا الإنسان عن طريق الأحوال ؛ عن طريق
القبض تارة وعن طريق البسط تارة أخرى ، والإمام علي كرم الله وجهه يقول :"
النفس لها إدبار ولها إقبال ، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل ، وإذا أدبرت فاحملوها على الفرائض " ، وفي حالة القبض يجب أن تحافظ على الفرائض ، وفي حالة الانبساط ينبغي أن تسعى إلى النوافل ، لكن هناك أشخاص إيمانهم ضعيف ، فما دام في بسط فهو مرتاح ، فإذا أصيب بالقبض تجده يقصّر ، وحينما تقصر مع القبض فهذه بادرة غير طيبة إطلاقاً .





وإلى لقاء آخر في شرح حكمة جديدة نجدد بها إيماننا إن شاء الله تعالى ..


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hoda3.yoo7.com
 
حكم تسمو بالهمم فوق القمم ** رائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما زال في الدنيا خير قصة رائعة
» رائعة الحرية
» قصة جميلة ذات معاني رائعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهدى :: اسلاميات :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: